close

"الفيفا" لم تنظر في احترازات بوركينافاسو لعدم تأسيسها والجزائر في "المونديال"

يبدو أن الثورة الإعلامية التي أحدثتها الإتحادية البوركينابية بشأن قضية رفعها احترازات على المنتخب الوطني، وتحديدا على قائده مجيد بوڤرة بشأن مشاركته في لقاء إياب الدور الفاصل يوم الثلاثاء الماضي
 وهو تحت طائلة العقوبة ،لم يكن إلاّ زوبعة في فنجان مادامت الاحترازات المقدمة إلى "الفيفا" تبيّن أنها غير مؤسسة تماما، بعد أن قررت هيأة بلاتير عدم النظر فيها تماما وفتح موضوعها، عكس ما هو الأمر عليه بالنسبة للاحترازات التي تقدمت بها الجامعة التونسية لكرة القدم على لاعبين من المنتخب الكاميروني، وهي الاحترازات التي ممكن جدا أن تمنح تأهلا على البساط للتونسيين إلى المونديال.
لا يمكنها أن تناقض نفسها، فالقوانين واضحة وورقة اللقاء أكبر شاهد
البوركينابيون الذين ذهبوا إلى تأليف رواية بخصوص تلقي بوڤر لإنذار في لقاء الذهاب بـ واڤادوڤو في الأصل منحت لـ بلكالام بعد الإعلان عن ركلة الجزاء الأولى، تناسوا عاملا مهما وهو أن "الفيفا" لا يمكنها أن تناقض نفسها في أمور تبدو بديهية بالنسبة لها ومتعلقة بالإنذارات الممنوحة للاعبين، فالقوانين واضحة في هذا الشأن ولا يمكن الاعتماد إلاّ على ورقة اللقاء وتقرير الحكم ومحافظ اللقاء، على أن تلجأ إلى صور التلفزيون في الحالات الاستثنائية فقط، مثلا اعتداء لاعب على آخر أو حكم ولا شيء عدا ذلك. وبالنسبة للقاء يوم 12 أكتوبر الماضي فالأمور كانت واضحة، بما أنه هناك ڤديورة وبلكالام فقط من أنذارا يومها من الجانب الجزائري.
روراوة كان مطمئنا والاحترازات كانت لتغليط الرأي العام البوركينابي
وكان حديث رئيس الفاف روراوة أول أمس على هامش افتتاح الندوة الإقليمية لمكافحة الغش في اللقاءات والرشوة في كرة القدم، والتي جرت في إقامة الميثاق للصحافة الوطنية، واضحا وهو عدم صحة احترازات البوركينابيين، إذ تحدث بلغة الواثق من نفسه وهو حتما تلقى تطمينات عن عدم صحة الملف الذي قدمه الإتحاد البوركينابي، والذي كان منذ البداية محاولة فقط لتغليط الرأي الرياضي العام وشل غضب الجماهير هناك، إذ لم تتقبل إقصاء زملاء بيترويبا خاصة مردودهم المتواضع في الشوط الثاني أمام "الخضر" وغياب أي رد فعل حقيقي منهم بعد هدف بوڤرة عند مطلع الشوط الثاني.
فتح ملف احترازات تونس ومنح الكاميرون مهلة 48 ساعة لتوضيح وضعية لاعبين
وإذا كانت الجزائر لم ولن تخشى شيئا مستقبلا بخصوص موضوع احترازات بوركينافاسو تجاهها، وتأهلها وتواجدها في مونديال البرازيل لا غبار عليه، فإن الأمر مخالف بالنسبة للمنتخب الكاميروني الذي رفعت تونس احترازات ضد اثنين من لاعبيه، ويتعلق الأمر بـ جوال ماتيب وإيريك ماكسيم شوب موتينغ، على أساس أن اللاعبين مسجلان في الإتحاد الألماني ويملكان جنسية ألمانية وليسوا أجانب، إذ شاركا في الفئات الصغرى مع منتخب المانشافت وهو ما يعني عدم أحقيتهما بالدفاع حاليا عن ألوان الكاميرون، وقد منحت "الفيفا" في مراسلة قدمتها أمس للإتحادية الكاميرونية مهلة 48 ساعة من هذه الأخيرة لمدها بالملف الإداري للاعبين.
تونس متفائلة جدا لضمان تأهل ثان بالاحترازات والتواجد في البرازيل
وأعرب رئيس الجامعة التونسية وديع الجريئ أمس في تصريحات لإذاعة "موزاييك" عن تفاؤله الكبير بشأن تلقي رد إيجابي من "الفيفا" بشأن الاحترازات المرفوعة على اللاعبين الكاميرونيين، إذ قال: "نحن مقتنعون بالاحترازات التي تقدمنا بها ضد لاعبين كاميرونيين، فـ"الفيفا" قبل الاحتجاج شكلا وهو بصدد دراسة مضمونه، فقد طالب الإتحاد الكاميروني بتقديم كشف ووثيقة توضح جنسية اللاعبين في ظرف 48 ساعة، وحسب علمنا فهو يماطل في تسليمها، قانون الجنسية في الكاميرون لا يسمح بازدواجية الجنسية ولا يمنح جنسية البلد لغير الكاميرونيين إلاّ إذا تخلوا عن جنسيتهم السابقة وتقدموا بمطلب كتابي في العرض، وهو ما لم يحدث مع اللاعبين الاثنين المذكورين".

شارك الموضوع إذا أعجبك :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق